المصدر: موسوعة ويكيبيديا
في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل،[9] أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا، وعلى امتداد الساحل الرئيسي للقرية توجد جزيرة تسمى "فاروس" يوجد بها ميناء يخدم الجزيرة والقرى الساحلية معًا. في ذلك الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسي منذ سقوط حكم الفراعنة والأسرة الثلاثون عام 343 ق.م، ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس، فقد كانت بلاد الشام والعراق واقعة تحت هذا الاحتلال، وفي مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق في ازدياد سريع، وبدأت المواجهة بينهما في ربيع عام 334 ق.م، واستمرت المعارك بينهما حتى دخل الإسكندر الأكبر مدينة صور ومن ثم إلى غزة حتى أتم دخول مصر عام 333 ق.م.[9]
في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل،[9] أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا، وعلى امتداد الساحل الرئيسي للقرية توجد جزيرة تسمى "فاروس" يوجد بها ميناء يخدم الجزيرة والقرى الساحلية معًا. في ذلك الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسي منذ سقوط حكم الفراعنة والأسرة الثلاثون عام 343 ق.م، ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس، فقد كانت بلاد الشام والعراق واقعة تحت هذا الاحتلال، وفي مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق في ازدياد سريع، وبدأت المواجهة بينهما في ربيع عام 334 ق.م، واستمرت المعارك بينهما حتى دخل الإسكندر الأكبر مدينة صور ومن ثم إلى غزة حتى أتم دخول مصر عام 333 ق.م.[9]
بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر
وطرده للفرس منها، استقبله المصريون بالترحاب نظرًا
للقسوة التي كانوا يُعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي،[10] ولكي يؤكد الإسكندر الأكبر أنه جاء إلى مصر صديقًا وحليفًا وليس غازيًا
مستعمرًا، اتجه لزيارة معبد الإله آمون إله مصر الأعظم في ذلك الوقت،
فذهب إلى المعبد في واحة سيوة، وأجرى له الكهنة
طقوس التبني ليصبح الإسكندر الأكبر ابنًا للإله آمون، ولُقب فيما بعد بابن آمون،[10] وفي طريقه إلى المعبد مرّ بقرية للصيادين كانت تُسمى "راقودة"،
فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وهي مدينة
الإسكندرية
(باليونانية القديمة: Ἀλεξάνδρεια
ἡ κατ' Αἴγυπτον؛ وباليونانية
الحديثة: Αλεξάνδρεια)،
وعهد ببنائها إلى المهندس "دينوقراطيس"، والذي شيدها على نمط المدن اليونانية،
ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية،[10] وبعد عدة شهور ترك الإسكندر مصر متجهًا نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته، ففتح
بلاد فارس، لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند ووسط آسيا، وبينما كان الإسكندر هناك فاجأه المرض الذي لم يدم
طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز الإثنين والثلاثين من عمره.
اتسمت الإسكندرية في مطلعها
بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق، ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلى مدينة ملكية
بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة،[11] وتحوّلت في ذلك الحين إلى عاصمة لمصر، وأصبحت إحدى حواضر العلوم والفنون بعد
أن شاد فيها البطالمة عددًا من المعالم الكبرى من شاكلة مكتبتها
الضخمة التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ، ومنارتها التي أصبحت أحد
عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وكانت تطل على البحر وجنوب شرقي الميناء
الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير؛ إذا ما قورن بينه وبين ميناء هيراكليون
عند أبو قير على فم أحد روافد النيل القديمة التي
اندثرت، وحالياً انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومتراً من أبوقير عند رشيد.[11]
خضعت المدينة اسميًا للرومان سنة 80 ق.م، وفقًا
لرغبة بطليموس العاشر، واستمر الأمر على هذا المنوال قرابة قرن من الزمن قبل أن تسقط بيد يوليوس قيصر سنة 47 ق.م، عندما استغلت روما النزاع والحرب الأهلية القائمة بين بطليموس الثالث عشر ومستشاريه وشقيقته كليوبترا السابعة، وبعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها، وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد
بحكم مصر، وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك
الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر.[12]
سقطت المدينة بيد القائد "أوكتافيوس"
الذي أصبح لاحقًا الإمبراطور "أغسطس" في 1 أغسطس سنة 30 ق.م، وبهذا
أصبحت مصر ولاية رومانية. ظلت الإسكندرية أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة، وأقدم
الرومان على عمل العديد من الإصلاحات فيها، فقاموا بتجديد وإعادة حفر القناة
القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة
التجارة، وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود
في الإسكندرية، والذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من
التركيبة السكانية للمدينة، حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة.[12]
غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر في
المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة في الثورة
والقتال من أي قوم آخر"، فمن تمرد اليهود في عام 116م، والتوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة، فضلاً عن احتجاج
السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215م وعلى إثر زيارة
الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب
قصيدة هجاء قيلت في الرجل. غير
أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث في التاريخ وهو
ميلاد الديانة المسيحية، والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني في مصر، وحيث أن الديانة الجديدة
بدأت تجذب الكثير من المصريين وتدعوهم إلى نبذ الوثنية وعبادة الله، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور
وكذلك العبادات الوثنية على المصريين.[12]
ضربت موجة تسونامي هائلة المدينة بتاريخ 21 يوليو سنة 365،[13] جرّاء زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت، ونجم عنها خراب ودمار كبيرين.[14]
اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل النزاعات وذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من
الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية، فعقد بطريرك الإسكندرية
ثيوفيلوس (385-412م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم وقد عاونه
اتباعه وقوات الإمبراطور، فتم تدمير عدد من المعابد الوثنية وتحويل بعضها الآخر
إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك في عام 391م حيث شيدت على أطلاله
كنيستان.
المناخ
تتميز الإسكندرية بمناخ معتدل، إذ يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر. يمتد فصل الشتاء في الإسكندرية عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 12 و 18 درجة مئوية، وتتعرض الإسكندرية خلال هذا الفصل إلى العديد من العواصف الرعدية
الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة. أما فصل الصيف في الإسكندرية، فيمتد
عبر شهور يونيو، يوليو، وأغسطس وتترواح درجة الحرارة
فيه ما بين 25 و 30 درجة مئوية،[38] ويتميز صيف الإسكندرية بالجفاف وارتفاع نسبة
الرطوبة، أما فصلي الربيع والخريف
فيعتبران أفضل وقت لزيارة المدينة، وفيهما لا تزيد
درجة الحرارة العظمى عن 22 درجة مئوية باستثناء زمن الموجات الخماسينية
التي تصل فيها الحرارة في أشهر الربيع إلى 32 درجة مئوية أحيانًا.
المدينة الحديثة
اتسعت الإسكندرية في القرن العشرين اتساعًا كبيرًا، وتوسّع العمران بها في الاتجاهين الشرقي والغربي خاصة، بالإضافة
إلى الاتجاه الجنوبي. بالنسبة للتوسع نحو الجنوب فقد امتد العمران في منطقة محرم بك إلى ترعة المحمودية وحي غيط العنب، وتوسعت المدينة نحو الشرق وأخذ العمران يزحف نحو منطقة الرمل
وساعد على ذلك وجود منطقة سكة حديد الرمل التي ساعدت في اتجاه العمران إلى سيدي
بشر والعصافرة ثم المندرة والمنتزة والمعمورة حتى وصل العمران إلى حي أبو قير،[7] أما التوسع نحو الغرب فشمل مناطق المكس والدخيلة والعجمي، حتى بلغ طول الشريط
الساحلي للإسكندرية حوالي 70 كم.[7]
تنقسم مدينة الإسكندرية إلى ستة أحياء إدارية هي:
- حي المنتزه وهو أكبر أحياء الإسكندرية مساحة، يبلغ عدد سكانه وفقًا لإحصاء عام 2006 ما يقارب 1190287 نسمة،[2] ومن أهم معالمه قصر المنتزه.
- حي شرق الإسكندرية يبلغ عدد سكانه حوالي 985786 نسمة،[2] ويضم الحي أغلب وأهم المناطق الراقية بالمدينة مثل مناطق لوران، جليم، زيزينيا، سان ستيفانو، سموحة، بالإضافة إلى مقر قناة الإسكندرية.
- حي وسط الإسكندرية يبلغ عدد سكانه حوالي 520450 نسمة،[2] ويضم العديد من المناطق الهامة كونه يقع في مركز المدينة مثل الابراهيمية، كامب شيزار، الشاطبي، الجامعة، محرم بك،ديوان محافظة الإسكندرية وأغلب قنصليات الدول العربية والأجنبية بالمدينة.
قنصلية إيطاليا بالإسكندرية.
- حي غرب الإسكندرية يبلغ عدد سكان الحي ما يقارب 386374 نسمة،[2] ومن أهم معالمه ميناء الإسكندرية.
·
حي الجمرك وهو أهم الأحياء الشعبية بالإسكندرية، ويعرف أيضًا باسم "بحري"،
يبلغ عدد سكان الحي حوالي 145558 نسمة،[2] ومن أهم معالم الحي جامع المرسي أبو العباس، قلعة قايتباي، وقصر رأس التين الرئاسي.
معالم الإسكندرية
عمود السواري
يُعتبر عمود السواري من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية، أقيم فوق تل
باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم "مدافن العمود"
وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا. أقيم العمود تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السرابيوم الذي أقامه
الإمبراطور بوستوموس[56] ويعتبر أعلى نصب تذكاري في العالم،[57] وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية.[58]
جسم العمود عبارة عن قطعة واحدة، ويبلغ الارتفاع
الكلي له بما فيه القاعدة حوالي 26.85 مترًا،[58] وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن
الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الغرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس
قلعة قايتباي
تقع قلعة قايتباي في منطقة بحري بأقصى غرب
الإسكندرية، وشيدت في الموقع القديم لفنار الإسكندرية والذي تهدم سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر
الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون،[59] وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة
884هـ، وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة
التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.[59]
يقع المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة وسط المدينة، هو أحد آثار العصر
الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي،[60]. وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر[61] اكتشف هذا الموقع بالصدفة أثناء إزالة
التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية عام 1960، أطلق عليه الأثريون
اسم المسرح الروماني عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة
هذا المبنى الأثري،[62] وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة
تُعد مكتبة الإسكندرية من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم،
أنشئت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي سنة،[63] تقع المكتبة على ساحل البحر المتوسط في منطقة الشاطبي، وتضم أكثر من 8 ملايين كتاب،[63] والمكتبة الحالية هي إعادة إحياء للمكتبة
القديمة والتي كانت أكبر مكتبات عصرها، ويعتقد أنّ بطليموس الثاني هو من أمر بتأسيسها في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ عدد الكتب
التي احتوتها قد بلغ 700,000 مجلّد
مقابر كوم الشقافة
تقع مقابر كوم الشقافة في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل، وتُعتبر
من أهم مقابر المدينة، وسُميت المنطقة بهذا الاسم بسبب كثره البقايا الفخارية
والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان،[67] وترجع أهمية المقبرة نظرًا لاتساعها وكثره
زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة وأروع نماذج العمارة الجنازيه، وعُثر على
المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900،[67] على الرغم من أن التنقيب كان قد بدأ في هذه
المنطقة منذ عام 1892.
.
亚历山大港
亚历山大港(希腊语:Αλεξάνδρεια;科普特语:Ⲣⲁⲕⲟⲧⲉ(Rakote);英语:Alexandria;阿拉伯语:الإسكندرية),又译亚历山卓,埃及第二大城市、亚历山大省省会,地中海岸的港口、非洲重要的海港。其地理位置是北纬31°12',东经29°15',离开罗西北208千米。尼罗河多支的、现已干枯的入海口位于亚历山大港东19千米处,古城卡诺珀斯的遗迹就在那里。今天亚历山大港有约334万居民。
亚历山大港是按其奠基人亚历山大大帝命名的,它是托勒密王朝的首都,很快就成为古希腊文化中最大的城市。在西方古代史中其规模和财富仅次于罗马。但埃及的伊斯兰教统治者在奠定了开罗为埃及的新首都后亚历山大港的地位不断下降。在奥斯曼帝国末期它几乎已沦为一个小渔村。
历史
亚历山大港的历史可以分四个时期:
奠基
亚历山大港是亚历山大大帝约于前334年建立的,具体时间有争议。其主建筑师是狄诺克莱特斯。古代有许多不同的关于城市奠基的纪录流传下来,这些记录往往受后来发展的影响而不客观。最可靠的历史学家之一是阿利安, 他说亚历山大大帝在想要画下城市的规划时手头正好没有粉笔,因此他借助谷粒来规划城市的大局。亚历山大的占星术士将这当作为这座城市将会象谷物一样繁华的
预兆。其他作者则称后来有一群鸟飞来将这些谷粒吃掉了,并将这个故事看作是后来亚历山大港成为出口埃及的粮食、成为古希腊和古罗马最重要的粮食供给地的征 兆。
亚历山大港
后来在其他亚历山大传说中还有许多更奇怪的故事流传下来。阿拉伯历史学家在中世纪接受了这些传说,比如14世纪伊本·赫勒敦记载说海中的怪物阻挠亚历山大在此建城,因此亚历山大座一座玻璃钟下到海底击败怪物。后来他又在海边立金属像来吓怪物。
亚历山大在此建城的目的是在瑙克拉提斯边在埃及建立一个希腊人的中心作为希腊与富饶的尼罗河谷之间的联系。当时在埃及只有一个地方提供建立这样一座城市的条件:亚历山大港位于法老岛的后面,又不受尼罗河口淤泥的阻碍。当时当地已有一个埃及的小城,这座小城主要是渔人和海盗的居地。据历史学家记载此后还有五个分散的小村。
亚历山大港建立后几个月亚历山大就离开了埃及继续东征,他再也没有回到他的城市。他的将军,后来的托勒密一世将亚历山大的尸体引渡回亚历山大港,亚历山大墓成为一个古代旅游者的著名朝圣地。
亚历山大走后他的总督克里奥米尼继续城市的建造,但今天的考古似乎证明城市主要是托勒密完成的。亚历山大港取代被摧毁的泰尔成为欧洲与阿拉伯和印度之间贸易的中心。一个世纪后它的规模就已经超过了迦太基,在此后的数世纪中它仅小于罗马市。在罗马时代亚历山大港名义上是一个自由的希腊城市,它拥有自己的元老院。奥古斯都废除了这个元老院的司法权,但谢普提米乌斯·谢维路斯后来又恢复了其司法权。
亚历山大港不仅是一个古希腊文化的中心,它也是当时世界上最大的犹太人城市。七十士译本就是在那里完成的。开始的托勒密统治者维护城市的发展,并使得其大学成为希腊最好的大学。同时这些统治者将其居民分为希腊人、犹太人和埃及人。亚历山大港早期的居民之一是数学家欧几里得。从托勒密四世开始城市内各个民族之间的矛盾开始加剧。
罗马管辖
前80年亚历山大港按托勒密十世的意愿正式受罗马管理。但此前一百多年中它已经受罗马影响了。前47年恺撒与克利奥帕特拉七世在亚历山大港相会。后来马克·安东尼也在此与克丽欧佩特拉七世相会。屋大维则在亚历山大设立了一个皇家总督。
此时亚历山大又重复了其过去的繁茂,它控制着罗马帝国最重要的粮仓之一。这也是屋大维将它列入皇帝直接管理的城市的原因。215年罗马皇帝卡拉卡拉访问亚历山大港。由于市民的一些讽刺激怒了皇帝,卡拉卡拉下令处死所有能够佩戴武器的少年。他的命令造成了一场全面的大屠杀。
当当地人在尼罗河谷的影响越来越强时,亚历山大港越来越脱离了它与埃及本土的关系。3世纪帝国内部的和平开始破裂时亚历山大港的人口和繁华剧降。
4世纪晚期基督徒迫害其他教的信仰者达到顶点,在罗马帝国境内许多庙宇和神像被毁,异教仪式被禁,从事异教仪式甚至被处死刑。图书馆被关闭。391年罗马皇帝狄奥多西一世下令摧毁所有神庙。亚历山大港图书馆可能就是这个时候被毁的。另外据史料记载,亚历山大在该世纪里还遭受过一次海啸灾难。365年7月21日,由地中海沿岸地震引发的海啸造成了这个港口数千人的死亡。(参见)
5世纪中犹太人区和许多中心大建筑物被毁。
616年萨珊王朝国王库思老二世占领亚历山大港。虽然数年后东罗马帝国皇帝希拉克略重新占领亚历山大港,但640年阿拉伯将军阿姆鲁·伊本·阿斯(Amr ibn al-As)在围困亚历山大港十四个月后占领亚历山大港,在这十四个月中亚历山大港没有获得任何来自君士坦丁堡的援助。赫拉克留刚死,而新继任的君士坦丁三世才12岁。阿姆写给他的主子哈里发奥马尔·伊本·哈塔卜说他占领了一个“拥有4000宫殿、4000浴池、12000油商、12000花匠、40000纳贡的犹太人和400剧院或其他娱乐场所。”
阿姆鲁后
此后不久希腊人趁阿姆鲁率他的大多数军队外出再次占领亚历山大港。阿姆鲁闻讯后立刻返回恢复了对亚历山大港的统治。646年阿姆鲁被新的哈里发奥斯曼·伊本·阿凡(Uthman ibn Affan)撤职。阿姆鲁在埃及非常受欢迎,因此他的撤职在埃及导致了一场大暴动。拜占庭皇帝立刻利用这个机会再占领亚历山大港。
哈里发发现他犯了一个大错后立即恢复了阿姆鲁的职务。阿姆鲁回到埃及后再次围攻亚历山大港。他费了很大的劲才攻克亚历山大港。这使他非常生气,因此他下令拆毁亚历山大港的城墙,但他似乎尽了所有的力量来保存市内的居民的生命。
作为地中海与阿拉伯世界的贸易中转地,这里的商业非常繁荣。尼罗河沿岸肥沃的土壤培育出的各种农作物,以及经由阿拉伯地区的各种香辛料和香料都在这里交易。然而自969年开罗建城后,亚历山大港的地位大降。1498年好望角航道的发现几乎完全打垮了它的经济。向它提供尼罗河水的运河被封。虽然它依然是埃及的一个重要港口,许多从欧洲到奥斯曼帝国的人在此登陆,但直到19世纪对它的报道非常少。
在1798年拿破仑的埃及远征中亚历山大港起了重要的军事作用。1798年7月2日法军攻占亚历山大港,一直到1801年英国占领亚历山大港为止受法国统治。当年英法两军之间于3月21日爆发的亚历山大港战役发生在尼科堡的废墟附近。
遏根陀国
中国宋代古籍《诸蕃志》中,曾提到提到亚历山大港,称之为遏根陀国。
原文是:“相传古人异人徂葛尼,于濒海建大塔,下凿地为两层,砖结甚密,一窖粮食,一储器械,塔高二百丈,可通四马齐区驱而上,至三分之二,塔心开
大井,结渠透大江以防他国兵侵,则举国据塔以拒敌,上下可容二万人,内居守而外出战。其顶上有镜极大,他国或有兵船侵犯,镜先照见,即预备守御之计。近年 为外国人投塔下。执役扫洒数年,人不疑之,忽一日得便,盗镜抛沉海中而去”[1]。
文中提到的“徂葛尼”可能是亚历山大的阿拉伯文音译,“大塔”就是号称世界七大奇迹之一的由托勒密王朝修建的法罗斯灯塔。
19世纪
在奥斯曼帝国统治埃及的混乱时间内亚历山大港缩小为一个仅有约4000居民的小城。当时的埃及总督希望在他的统辖地区建立一个深水港,由此亚历山大港才有今天的恢复。港口与尼罗河之间的运河被重建并于1820年完工。亚历山大港再复兴繁,郊外向西沿海岸有一个很大的别墅区。
亚历山大港是通往印度的陆路的起点。它吸引了许多欧洲人。不仅法国人在此定居,而且许多希腊人、犹太人和叙利亚人到这里来居住。埃及总督与西方列强的大多数谈判是在亚历山大港进行的。从这里奥斯曼帝国赴克里特岛和叙利亚。1839年战败的奥斯曼舰队重返亚历山大港。1827年希腊舰队、1828年英国、法国和俄罗斯的联合舰队威胁亚历山大港。
1882年的炮轰
由于埃及战争部长拒绝惩罚凶手并下令加强要塞,英国海军上将于7月10日下最后通牒并于次日对要塞开火。要塞被毁,但由于英军没有立刻登陆市内再次爆发暴乱和屠杀。
由于埃及仍不投降,8月10日一支英军在亚历山大港登陆,此后英国渐渐占领了整个埃及。
英国统治
19世纪亚历山大港市中心
此后亚历山大港发展很快。1904年英国领事的报告说:“居住和其他目的的建筑几乎已狂热的速度发展。生活费用几乎增长了一倍,地价上涨迅速。”
更多的希腊人在此定居,他们建立了经济和文化中心。希腊的同性恋诗人康斯坦丁·卡瓦菲就是在亚历山大港出生和长大的。
1952年埃及军变后埃及王室和英国的统治结束。贾迈勒·阿卜杜-纳赛尔上台。1954年英埃条约规定英国撤军。亚历山大港内的外国人越来越少。今天当地还有一个约800人的希腊人群,但它也已近绝迹。
地理
古城的布局
古希腊的亚历山大港分三个区:
- 犹太区位于城市的东北部;
- 埃及区(Rhacotis)位于城市的西部;
- 皇城和希腊区(Brucheum)是城市最大的部分。
罗马时期希腊区被扩大,增加了一个官员区,因此形成了四个区。整个城市由平行的街道形成方格式,街道下有地下的下水道。
两条林荫大街(据说每条有60米宽)在市中心,就在亚历山大墓附近,交叉。今天这附近是内比·丹尼尔清真寺(mosque of Nebi Daniel)。东西向的大街与今天的罗赛塔大街(Boulevard de Rosette)的走向近似。古街的铺盖和下水道还可以在罗赛塔门(Rosetta Gate)附近看到。1899年德国人在要塞外东部发掘了保存比较好的古街遗址,这些遗址当时位于城市内。
最初亚历山大港仅由法洛斯岛组成。它与大陆通过一条被称为Heptastadion的约一英里长的大堤相连。今天这个过去的大堤的陆地一端位于大广
场(Grand Square),过去这里是“月门”。所有从这一点到今天的Ras et-Tin广场之间的地方都是建造在渐渐堆积起来的。Ras et-Tin广场是法洛斯岛的唯一遗留物。过去灯塔的地方已经被海洋侵蚀了。大堤的东部本来是亚历山大港的港口,今天是一个开阔的海湾。西边是另一个港
口,今天被扩大为现代的海港。
- 王宫位于城市的西北角,今天已经全部被海洋覆灭。
- 大剧院,恺撒在亚历山大港被市民围攻时曾使用它作为堡垒。
- 波塞冬神庙,近大剧院。
- 马克·安东尼造的学院(Timonium)。
- 市场(Emporium)。
- 仓库(Apostases)。
- 码头(Navalia),位于学院以西,沿大堤面向大海。
- 市场后是庞大的恺撒神庙,两座后来被称为克利奥帕特拉之针的方尖塔竖立在那里。今天其中一座位于纽约,另一座在伦敦。这座庙后来成为宗主教的大教堂,一些遗迹被发现,其他部分假如没有被海水腐蚀的话应该埋在今天滨海房屋的下面。
- 运动场和摔跤场位于内陆靠近今天的罗赛塔大街,城市的东部,它们的确切位置今天不知。
- 萨敦神庙,位置不明。
- 亚历山大和托勒密王朝的墓,位于两条大街交叉处附近。
- 大学(Musaeum)及其著名的图书馆和剧院位于同一地区,但地址不明。
- 阿匹斯神庙是亚历山大港最著名的神庙。斯屈波称它位于城市西部。
此外还有一些其他公共建筑的名称流传下来了,但我们今天不知道它们的具体位置。
屋大维时亚历山大港估计有30万自由民,加上许多奴隶。城市的总人口数估计在50万到100万之间。
今日亚历山大港
今天的亚历山大港建立在一条将马雷奥蒂斯湖与地中海分隔开来的地带上,以及一个T形的半岛上,这个半岛组成今天的东部和西部港口。这个半岛本来是陆地与法洛斯岛相连的大堤。通过泥沙的沉积它扩展到约半英里宽。今天城市的部分位于这个半岛上。半岛的西端被称为“Ras et-Tin”(无花果角),东端被称为法洛斯。城南有一条运河与西港向通。
亚历山大港的黄色有轨电车
大广场与西港之间是比较穷的人的居住区。
亚历山大港内的有轨电车网路基本与海岸线平行。
气候
古代遗迹
古城保留到今天的遗迹很少。由于地震造成的地面降低,王宫和居民区的大部分地区下沉到今天的港口内,其他遗迹被今天的建筑覆盖。“庞贝柱”是今天遗 留下来的最著名的遗迹。它本来立在亚历山大的祭祀庙中,今天这是一座阿拉伯墓地附近的小丘。它有30米高,柱子由磨光的红花岗岩组成,基部直径约3米,顶 部约2.5米。不过它与庞贝毫无关系,而是于293年由戴克里先树 立的,之所以被称为庞贝柱是因为误传柱顶的空缺是用来盛放庞贝的遗体而得名。祭祀庙下是阿匹斯神庙的遗迹,其雕刻的墙内的小空间可能被古代的图书馆用作贮
藏室。庞贝柱附近还经常可以看到毁坏的神庙遗留下来的碎石和瓷片。而远处则用围栏圈起一些保存比较完好的石柱,陶瓷等雕刻。 卡拉卡拉庙的损坏比较严重,室内的壁画等装饰已经几乎看不到了,玻璃樽内盛放的遗骨曾经一度被考古人员认为是在卡拉卡拉对的命令下遭屠杀的当地人的遗骨,
后被证明只是当地马匹们用来陪葬的遗骨,里面只有一具人类的骨架。
亚历山大港的地下墓室在庞贝柱西南不远,是一座多层的迷宫,进口是一个巨大的旋转楼梯。其中有十多个墓室,其中有雕刻的柱子、雕像和其他罗马-希腊-埃及混合的宗教符号、壁画、墓空和棺材。还有一个大的用来供亲属进行纪念宴会的罗马式的宴会厅。
目前亚历山大港最大的发掘区是古城保存良好的剧院和罗马时代的浴池的遗迹。
考古
亚历山大港始终有发掘工作在进行。当地考古学会和个人捐款资助这些发掘工作。尤其希腊人对这座城市的希腊历史非常骄傲。
过去和现在的亚历山大港博物馆馆长始终借机进行发掘工作。早在1895年就已有考古学家在此发掘。德国人从1898年到1899年再次发掘。亚历山大港的发掘工作面临两重困难。
首先由于今天的城市大部分建立在古城之上,除非花费巨金发掘的可能性非常小。其次城市的低处由于地表下沉被淹没。
不幸的是至今还比较开阔的东北和西南部地区非常低,发掘到罗马文化层几乎不可能。
最重要的考古发现是在“庞贝柱”附近被发现的。那里还有足够空地。在那里一座大建筑或建筑群的遗址被发现,它们可能是阿匹斯神庙的一部分。地下墓地被挖开,它可能也是神庙的附属。其中有绘画非常奇妙的浮雕。今天旅游者可以在电灯光下观看这些浮雕。
这些发掘的发现物现在都存放在博物馆中。其中最引人注目的是一头火成岩的牛,可能是阿匹斯神庙中的物件。在城市的其他地方也有地下墓室和坟墓被发掘。
虽然亚历山大港付巨大努力来保护其遗产,但在博物馆外和除庞贝柱附近遗迹很少。不时有当地的盗墓者、打井者、建造者会遇到有价值的古物。这些珍品往往走私进入私人收藏。
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق